Return to site
Return to site

متى يصبح معدل الإصابات بمرض كوفيد-19 أعلى ما يمكن في المنطقة العربية

توقع قمة (ذروة) المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد في عدد من البلاد العربية مما يتيح لنا الاستعداد الأفضل لمواجهة هذا الوباء

· كوفيد-19,tachyhealth,Healthcare,كورونا,SIR

في وداعية عام 2019، تطلع الجميع إلى عام مقبل مليء بالإنجازات و الطاقة الإيجابية. من منا كان يعلم أنه بعد مرور أقل من ثلث العام سيتوقف العالم تقريبًا عن العمل ونرى القوى الكبرى في العالم مكتوفة الأيدي. أنه كوفيد 19 المرض الذي أصاب العالم بالشلل شبه التام حتى الآن. بدأت المشكلة في أواخر ديسمبر ومطلع العالم الجديد في الصين في مقاطعة وهان وتزايدت الأعداد في الصين تدريجيًا ونظرًا لتأخر الأجراءات الوقائية بين الصين و دول العالم المختلفة بدأ الفيروس في الانتشار من الصين إلى باقي الدول المختلفة. وفي أواخر شهر يناير أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا. ومنذ أواخر يناير ونحن نشاهد أعداد متزايدة من المصابين في كثير من الدول الأخرى غير الصين. وفي الحادي عشر من شهر مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا أصبح جائحة عالمية. وها نحن الآن حتى وقت كتابة المقال نجد أن عدد الحالات المؤكدة يتجاوز 2,450,000 حالة، وإجمالي عدد الوفيات يزيد عن 170,000 حالة، وينتشر المرض الآن في 185 دولة و مقاطعة على مستوى العالم.

لحسن الحظ فالوضع في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن جيد نسبيًا، باستثناء إيران باجمالي عدد حالات يتجاوز 90,000 حالة، نجد 16,299 حالة في السعودية، 9,813 حالة في الإمارات، 10,280 حالة في قطر، و 4,310 حالة في مصر. بهذه الأرقام نجد أن معظم الدول في منطقتنا العربية لا زال أمامها الفرصة لتستعد بشكل أفضل لمواجة كوفيد-19. تتأخر معظم الدول العربية عن دول أوروبا وأمريكا على منحنى الإصابات بكوفيد. حيث لم نصل لقمة المنحنى بعد وهو مايشكل فرصة مهمة يجب استغلالها كما قولنا لاستعداد أفضل لمواجهة المرض. ومن هنا كان دورنا في تاكي هيلث للمشاركة بدور إيجابي وفعال في مواجهة هذه الجائحة. حيث كان هدفنا هو توفير نموذج رياضي يعطينا توقعا دقيقًا – بقدر الإمكان- عن عدد الإصابات المتوقع حدوثها في الفترة القادمة ومتى ستكون قمة منحنى الإصابات؟ وكم عدد الحالات المتوقع إصابتها بالمرض في أحسن الظروف وفي أسوأها؟ توقع هذه المعلومات وغيرها مهم جدًا في التجهيز لمواجهة المرض و تجهيز الإجراءت المناسبة والفعالة بناءًا على حكم المشكلة المتوقع حدوثها. فلم يعد للتفكير العشوائي أو لاتخاذ القرارت بدون الرجوع إلى البيانات مكانا في العصر الحديث. خصوصا مع التطور الكبير في مجالات البيانات الضخمة و الذكاء الاصطناعي.

المنحنى الوبائي للمرض يكون على هيئة منحني ذو قمة حيث في البداية يزيد ميل المنحنى تدريجيا مما يعني زيادة في عدد الحالات ثم نصل إلى القمة ثم يهبط عدد الحالات أي يقل الميل تدريجيا. من أهم المعلومات اللتي نحاول أن نتوقعها هي موعد قمة المنحنى واللذي يمثل كما قلنا أكبر معدل إصابة، وتكمن أهمية هذه المعلومة في ضروريتها للنظام الصحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.

ولقد قمنا باستخدام إحدى النماذج المجزئة المستخدمة في النمذجة الرياضية للأمراض المعدية. وفي هذه النماذج يتم تقسيم السكان إلى مجموعات بحيث يكون أفراد كل مجموعة متشابهون في الخصائص. النموذج المستخدم هنا هو نموذج (محتمل الإصابة، مصاب بالمرض، متعافي من المرض ) وهنا نقسم السكان إلى ثلاث مجموعات الأولى هي السكان المحتمل اصابتهم بالمرض والثانية هي المجموعة المعدية والثالثة هي المجموعة المصابة أو المتعافية من المرض أو الحاملة لمناعة ضد المرض ، وقد تم استخدام البيانات عن عدد المصابين و المتعافين و الموتى في بناء النموذج الرياضي، بالنسبة لأعداد السكان تم الحصول عليها من البنك الدولي. أما بالنسبة لعدد التكاثر الأساسي فطبقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية أنه يساوي 2 : 2.6 شخص. أما فترة الشفاء من المرض فتم افتراض قيمتها ب 14 يوم

يعتبر عدد التكاثر الأساسي معامل مهم جدًا لتحديد ما إذا كان المرض سيصبح وباءا أم لا. يعرف هذا العدد على أنه عدد الاصابات التي يحدثها شخص مصاب واحد قبل معافاته. ويمكن حسابه في النموذج المستخدم عن طريق المعادلة الآتية

حيث تشير بيتا إلى معدل نقل المرض وهو متوسط عدد المخالطين لكل شخص و يشير جاما إلى معدل الشفاء وهو متوسط الفترة الزمنية للشخص المصاب لكي يُشفى من المرض أو يموت.

وبتطبيق هذا النموذج على عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية والامارات والجزائر نحصل على بعض التوقعات المهمة التي سنعرضها الآن. تجدر الملاحظة أنه تم فرض عدة سيناريوهات لمجرى الأحداث حيث في كل سيناريو نجد أن عدد السكان المعرضين للأصابة متغير على حسب الاجراءات المتعبة في البلد وعلى حسب قيمة عدد التكاثر الأساسي و معدل الشفاء من المرض.

في السيناريو الأول نفترض أن السكان المعرضين للاصابة يبلغ عددهم 5% من السكان وأن عدد التكاثر الأساسي يبلغ 2.6 و معدل الشفاء يساوي 1/14. وفي السيناريو الثاني يبلغ عدد السكان 2.5% وعدد التكاثر الأساسي 2.3 و معدل الشفاء 1/13. وفي الثالث عدد السكان 1% و عدد التكاثر الأساسي 2.6 و معدل الشفاء 1/12.

استشكف حلول الذكاء الاصطناعي للقطاع الصحي الان

تواصل معنا للمزيد

بالنسبة لدولة الإمارات العربية، في السيناريو الأول نتوقع حدوث قمة المنحنى في يوم 29/4/2020، وفي السيناريو الثاني تكون يوم 16/5/2020، وفي السيناريو الثالث 28/5/2020.

أما فيما يتعلق بالسعودية ففي السيناريو الأول تكون القمة يوم 20/5/2020، وفي السيناريو الثاني 11/06/2020، وفي السيناريو الثالث 25/06/2020.

السيناريو الأول بالنسبة لمصر تكون قمة المنحنى فيه يوم 06/06/2020، وفي السيناريو الثاني 18/06/2020، وفي السيناريو الثالث 16/07/2020.

وأخيرًا بالنسبة لدولة الجزائر، فتكون قمة المنحنى يوم 29/05/2020 بالنسبة للسيناريو الأول، ويوم 11/06/2020 بالنسبة للسيناريو الثاني، وأخيرًا السيناريو الثالث يوم 06/07/2020.

يسعدنا التواصل معكم وتلقي استفساراتكم على البريد الإلكتروني الخاص بنا

info@tachyhealth.com

Subscribe
Previous
Predicting the peak of the epidemic curve of COVID-19 in...
Next
The region’s first free diagnostic tool for COVID-19...
 Return to site
Cancel
All Posts
×

Almost done…

We just sent you an email. Please click the link in the email to confirm your subscription!

OK